السياحة

قصر الحمراء روعة العمارة الإسلامية في قلب الأندلس

Written by admin

قصر الحمراء روعة العمارة الإسلامية في قلب الأندلس

يعتبر قصر الحمراء في الأندلس واحدًا من أهم الصروح الإسلامية التي تعكس تراثاً عريقاً في إسبانيا حيث شيد هذا القصر التاريخي والحصن على يد مؤسس دولة بني الأحمر أبي عبد الله محمد الأول خلال القرن العاشر الميلادي يتألق الآن كواحد من أبرز المعالم السياحية في إسبانيا جنوب مدريد بمسافة تبلغ 267 ميلاً.

بدأ تشييد قصر الحمراء في القرن العاشر الميلادي واستمرت عملية البناء لأكثر من 150 سنة مما جعله يحمل بصمات العصور المختلفة يظهر في هذا القصر العديد من سمات العمارة الإسلامية مثل استخدام العناصر الزخرفية الرقيقة والكتابة بخط النسخ الجميل للآيات القرآنية والأدعية بالإضافة إلى الزخارف الملونة والنقوش الهندسية التي تزين الجدران.

في عام 2007 اختير قصر الحمراء ضمن قائمة كنوز إسبانيا الإثنى عشر في تصويت شارك فيه أكثر من تسعة آلاف شخص يحتل القصر مساحة تبلغ 142,000 متر مربع ممتدًا من الشمال الغربي إلى الجنوب الشرقي وتشمل المنطقة الهضبية الضفة اليسرى لنهر حدره.

تبرز سمات العمارة الإسلامية في قصر الحمراء من خلال العناصر الزخرفية والمدائح الشعرية التي تحيط به بالإضافة إلى حدائق جنة العريف المجاورة تمثل هذه الحدائق ملحقًا جماليًا يتميز بـ أجنحة وأروقة محاطة بقناة مائية ونوافير مكملة بسور دفاعي يحتوي على ثلاثة عشر برجًا لتعزيز أغراض الدفاع.

بهذا الشكل يعكس قصر الحمراء جمال العمارة الإسلامية والتاريخ الغني في إسبانيا جاذبًا زواره إلى عالم من التراث والفن المعماري.

يعد قصر الحمراء في غرناطة أحد أهم المعالم التاريخية فهو شاهد على تاريخ بني الأحمر في إسبانيا والعمارة الإسلامية الرائعة بُني هذا القصر الفاتن في القرن الثالث عشر الميلادي ورغم مرور أكثر من 800 عام يظل محفوظًا كروعة معمارية لا تضاهى.

بدأت فكرة بناء قصر الحمراء بأمر من أمير بني الأحمر الأمير أبو عبد الله محمد الأول الملقب بـ الغالب بالله بدأ العمل على القصر في عام 1238 واستمر لمدة 150 عامًا شهد تعديلات وإضافات من قبل حكام غرناطة اللاحقين.

يشغل القصر موقعًا مرموقًا على تلة سبيكة بجوار نهر دارو. تعود تسمية الحمراء إلى لون الحجارة التي بُني بها أو لتربة المنطقة المائلة إلى الحمرة يشير آخرون إلى أن السبب قد يكون تسمية المنطقة المدينة الحمراء في ذلك الزمن.

عند النظر إلى الحمراء من الخارج يتجلى جمالها المعماري الساحر الذي صمد أمام اختبار الزمن وصمودها أمام الهجوم الفرنسي في القرن التاسع عشر والزلازل المتكررة.

بإمكانك الاستمتاع برونق هذا القصر الرائع والتعرف على حقائقه المثيرة يُظهر الحمراء كيف يمكن للعمارة الإسلامية أن تروي قصة الزمن بأسلوب لا يُضاهى.

قصر الحمراء رحلة عبر الزمن

قصر الحمراء هو تحفة فنية امتزجت فيها روعة الهندسة الإسلامية مع تاريخ الأمازيغ في غرناطة بُني هذا القصر الرائع في القرن الرابع عشر على يد سلاطين بني نصر ومع مرور الوقت أصبح واحدًا من أبرز المعالم السياحية في إسبانيا.

تاريخ قصر الحمراء يعود إلى عام 889 ميلاديًا حيث بُنيت كقلعة صغيرة ولكنها تم تجديدها وإعادة بناؤها في منتصف القرن الحادي عشر قاد الملك الامازيغي باديس بن حبوس هذا الجهد وتحولت القلعة إلى القصر الملكي في عهد يوسف الأول في عام 1333.

أضيفت الحمراء إلى قائمة اليونسكو للتراث العالمي وأصبحت مصدر إلهام للأغاني والقصص يُصفه الشعراء المغاربة بأنه لؤلؤة تعيش في حضن الزمرد مشيرين إلى جمال مبانيها والغابة المحيطة بها.

تم تصميم مجمع القصر باعتبار موقعه الجبلي ويتميز بالعديد من عناصر التكنولوجيا الهندسية يتألق الحديقة بالعديد من العنادل ويملأ صوت المياه الجارية من الينابيع والشلالات الموجودة.

على الرغم من الإهمال والتخريب الذي تعرض له يظل قصر الحمراء شاهدًا على الفن الإسلامي في المراحل النهائية الأوروبية إنه رمز للتأثيرات البيزنطية والمغاربية التي اجتمعت في هذا المكان الرائع يروي قصة الحضارة والابتكار عبر العصور.

 

About the author

admin

Leave a Comment